يمر نادي الهلال، أحد أكثر الأندية تتويجًا في تاريخ الكرة السعودية والآسيوية، بفترة حرجة على صعيد المنافسات المحلية، فالفريق، الذي لطالما تميز بثبات مستواه، يعيش حاليًا مرحلة من عدم الاتزان في دوري روشن السعودي، ومع تبقي ست جولات فقط على نهاية الموسم، يتأخر الهلال عن متصدر الترتيب، الاتحاد، بفارق ست نقاط، ما يضعف آماله في الظفر باللقب المحلي هذا العام.
أو
النتائج الأخيرة لم تكن مرضية لجماهير “الزعيم”، حيث فشل الفريق في تحقيق الفوز خلال ثلاث مباريات متتالية، آخرها تعادل مثير بنتيجة 2-2 أمام الشباب، ما يعكس حالة من التراجع الفني والمعنوي، وضمن آخر أربع مواجهات في الدوري، حقق الهلال انتصارًا واحدًا فقط، ما يبرز بوضوح أن الفريق يمر بمرحلة من التذبذب.
في هذا السياق، تمثل بطولة دوري أبطال آسيا فرصة ذهبية للهلال لإنقاذ موسمه، فالظفر باللقب الآسيوي سيعيد للفريق هيبته القارية، وسينسي جماهيره إخفاقاته المحلية، كما أن التقدم في هذه البطولة يمثل دفعة معنوية كبيرة، خاصة وأن الهلال من الفرق المرشحة دائمًا للمنافسة على اللقب، نظرًا لتاريخه المميز وقائمته الزاخرة بالنجوم.
من جهته، يدخل نادي غوانغجو الكوري الجنوبي هذه المباراة بروح معنوية مرتفعة، بعد أن قدم أداءً جيدًا في دور المجموعات، ونجح في حصد 14 نقطة من سبع مباريات، رغم أن هذا الرصيد يقل بثماني نقاط عن الهلال، الذي أنهى مجموعته دون أي هزيمة، فإن الفريق الكوري أثبت أنه خصم لا يُستهان به.
المدرب لي جونغ هيون استطاع قيادة فريقه إلى مرحلة الاستقرار الفني، وحقق انتصارين متتاليين على ملعبه قبل هذه المواجهة، كما لم يتذوق طعم الهزيمة إلا مرة واحدة في آخر ست مباريات خاضها الفريق في مختلف المسابقات، ما يدل على جاهزية معنوية وبدنية عالية لدى لاعبيه.
غير أن أرقام الفريق خارج أرضه تروي قصة مختلفة تمامًا، فغوانغجو لم ينجح في الفوز سوى مرة واحدة خلال آخر عشر مباريات لعبها خارج ملعبه، كما فشل في تحقيق أي فوز في آخر ثلاث مواجهات قارية خارج الديار، إذ خسر مرتين وتعادل مرة، ما يثير التساؤلات حول قدرته على مجاراة الهلال في أجواء جدة الساخنة.