يستعد فريق إنتر ميلان الإيطالي لاستضافة نظيره بايرن ميونخ الألماني، مساء اليوم الأربعاء، على ملعب “سان سيرو” في إياب الدور ربع النهائي من بطولة دوري أبطال أوروبا، بعد أن انتهى لقاء الذهاب بفوز الإنتر بنتيجة 2-1 على ملعب أليانز أرينا ، في مباراة الذهاب التي أُقيمت في ميونخ، خطف دافيدي فراتيسي هدف الفوز في الدقائق الأخيرة ليمنح الإنتر أفضلية معنوية مهمة قبل لقاء العودة بعد أن افتتح الفريق الإيطالي التسجيل عبر هجمة مرتدة مثالية، نجح توماس مولر في إدراك التعادل لصالح بايرن، قبل أن يعود الإنتر ويضرب من جديد في الدقيقة 88، محافظًا على تفوقه حتى النهاية.

النتيجة تمنح النيراتزوري دفعة قوية نحو التأهل إلى نصف النهائي للمرة الثانية خلال ثلاث سنوات، حيث من المحتمل أن يواجه برشلونة، وهو الفريق نفسه الذي تجاوزه إنتر في نصف نهائي 2010 خلال موسم الثلاثية التاريخية بقيادة جوزيه مورينيو.

انتصار الذهاب كان الخامس على التوالي لإنتر في دوري الأبطال، وهي سلسلة لم تتحقق منذ تتويجهم بالبطولة في موسم 2009-2010 كما أن الفريق لم يخسر في آخر 14 مباراة أوروبية خاضها على أرضه، مما يجعله في موقع مثالي لإنهاء المهمة بنجاح الليلة، ويعزز آمال الإنتر في تحقيق ثلاثية تاريخية جديدة هذا الموسم كونه لم يُهزم في آخر 12 مباراة في جميع المسابقات وفي آخر مبارياته المحلية، فاز الفريق على كالياري بنتيجة 3-1، مما يعكس الحالة الإيجابية التي يعيشها رجال المدرب سيموني إنزاغي.


إنزاغي.

أو

ومع اقتراب موعد ديربي ميلانو في إياب نصف نهائي كأس إيطاليا الأسبوع المقبل، يسعى إنتر لضمان تأهله الأوروبي مبكرًا من أجل التركيز على بقية استحقاقاته.

تاريخيًا، نجح الإنتر في تخطي 21 من أصل 23 مواجهة أوروبية فاز فيها ذهابًا، لكن من المهم الإشارة إلى أن واحدة من الإخفاقات جاءت الموسم الماضي عندما أقصي على يد أتلتيكو مدريد رغم الفوز في مباراة الذهاب.

على الجانب الآخر، يدخل بايرن ميونخ هذه المواجهة بعزيمة لتعويض الخسارة على أرضه، رغم أن سجله في العودة من خسائر الذهاب ليس الأفضل، حيث نجح فقط مرة واحدة في آخر ثماني مناسبات في قلب الطاولة، وكانت ضد لاتسيو الإيطالي في النسخة الماضية، لكن ما يمنح البافاريين أملًا هو تفوقهم التاريخي في زياراتهم إلى ملعب إنتر، حيث حققوا الفوز في جميع زياراتهم الأربع إلى سان سيرو في دوري الأبطال، ولم تهتز شباكهم في أي منها، وهو رقم قياسي سلبي بالنسبة للنيراتزوري.

مدرب بايرن، فينسنت كومباني، يواجه ضغوطًا كبيرة، خاصة بعد أن تلقى الفريق خسارته الأوروبية الأولى على أرضه منذ أربع سنوات، وتراجع مستواه محليًا، حيث اكتفى بالتعادل 2-2 مع بوروسيا دورتموند في الكلاسيكو الألماني.