دخل النصر هذا الدور بمعنويات مرتفعة بعد سلسلة من النتائج القوية على الصعيد القاري. الفريق تجاوز فريق استقلال الإيراني في دور الـ16 بعد تعادل سلبي خارجي وفوز كبير بثلاثية نظيفة على ملعبه، ليؤكد علو كعبه على الصعيد الآسيوي. ولم يتوقف تألق الفريق عند هذا الحد، بل عززه بانتصار عريض خارج الديار على يوكوهاما مارينوس الياباني بأربعة أهداف مقابل هدف، ليبعث برسالة قوية مفادها أن «العالمي» قادم بقوة لحصد اللقب.

وعلى الرغم من الأداء المميز قاريًا، فإن الفريق لم يكن في أفضل حالاته محليًا. النصر يحتل حاليًا المركز الثالث في دوري روشن السعودي، متأخرًا بست نقاط عن المتصدر، كما خرج من بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، وهو ما جعل بطولة دوري أبطال آسيا تمثل طوق النجاة للفريق هذا الموسم.

كريستيانو رونالدو، النجم البرتغالي الكبير، يُعد القلب النابض للفريق، ليس فقط بإسهاماته الهجومية الحاسمة، بل أيضًا بقيادته وروحه العالية في أرضية الملعب. وفي المباراة الأخيرة بالدوري، سجل النصر فوزًا مثيرًا خارج أرضه أمام ضمك بنتيجة 3-2، وجاء هدف الحسم في الوقت القاتل، وتحديدًا في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع، ليؤكد الفريق جاهزيته الذهنية والبدنية للمواعيد الكبرى.

في المقابل، يدخل فريق كاواساكي الياباني اللقاء بطموح كبير رغم التحديات. الفريق عرف طريقه إلى هذا الدور بعد تخطيه شنغهاي شينهوا الصيني، إذ خسر في الذهاب بهدف نظيف، قبل أن يعوض بفوز كاسح برباعية دون رد في الإياب. وواصل مشواره بانتصار دراماتيكي على السد القطري، حيث انتهت المباراة بنتيجة 3-2 بعد امتدادها إلى الأشواط الإضافية، في واحدة من أكثر اللقاءات إثارة هذا الموسم.

لكن الصورة محليًا مختلفة تمامًا بالنسبة لكاواساكي، إذ يعاني الفريق من تذبذب في النتائج، ويحتل المركز الثامن في جدول ترتيب الدوري الياباني، متأخرًا بفارق ست نقاط عن المراكز المؤهلة لدوري الأبطال، رغم امتلاكه مباراة مؤجلة. والأسوأ من ذلك، أن الفريق لم يعرف طعم الفوز في آخر خمس مباريات بالدوري، ما يثير العديد من علامات الاستفهام حول مدى جاهزيته لمواجهة فريق بحجم النصر.