الأيام الماضية قرارًا مفاجئًا من إدارة الأهلي بإقالة المدير الفني مارسيل كولر بعد سلسلة من النتائج السلبية، وتعيين المدرب المصري عماد النحاس لقيادة الفريق فيما تبقى من الموسم. تأتي هذه الخطوة في وقت حساس، حيث لا يزال الأهلي ينافس بقوة على لقب الدوري، ويحتل المركز الثاني بفارق أربع نقاط فقط عن المتصدر، نادي بيراميدز، مع تبقي ست جولات حاسمة.
عماد النحاس يدخل اللقاء تحت ضغوط كبيرة، فالفريق لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات في جميع المسابقات، مكتفيًا بثلاثة تعادلات وهزيمة واحدة. هذه السلسلة شهدت توديع الأهلي لكأس الرابطة المصرية، بالإضافة إلى خروجه من دوري أبطال إفريقيا، مما زاد من حجم الإحباط داخل صفوف الجماهير والإدارة.
على الجانب الآخر، يخوض بتروجيت المباراة وهو في وضعية صعبة، إذ يتذيل جدول ترتيب مجموعة التتويج. الفريق يعاني على مستوى الأداء والنتائج، حيث خسر آخر مباراتين بنتائج ثقيلة، واستقبلت شباكه 8 أهداف مقابل هدف وحيد سجله، ما يعكس هشاشة دفاعية واضحة.
رغم أن بتروجيت بدأ مشواره في هذه المرحلة بفوز مفاجئ بنتيجة 2-1، إلا أن آماله في المنافسة على المراكز المتقدمة باتت شبه منعدمة، خاصة مع اتساع الفارق بينه وبين المركز الثالث إلى 15 نقطة، وهو فارق يصعب تعويضه مع تبقي ست جولات فقط.
المواجهة بين الأهلي وبتروجيت دائمًا ما تميل لصالح الأحمر، إذ لم يسبق لبتروجيت أن فاز على الأهلي في تاريخ مواجهاتهما. في آخر لقاء جمع بين الفريقين، نجح الأهلي في تحقيق الفوز بنتيجة 2-1. وعلى مستوى الإحصائيات، يمتلك الأهلي ثاني أقوى هجوم في البطولة برصيد 31 هدفًا، ويحتل المرتبة الثالثة من حيث الفاعلية الهجومية.
كما يتميز الأهلي بصلابة دفاعية نسبية، حيث خرج بشباك نظيفة في 39% من مبارياته هذا الموسم، بينما لم ينجح بتروجيت في تحقيق ذلك سوى بنسبة 15%. من ناحية أخرى، خسر الأهلي 6% فقط من مبارياته دون أن يسجل، مقارنة بـ15% لبتروجيت.
مباراة اليوم تمثل اختبارًا نفسيًا وفنيًا للمدرب الجديد عماد النحاس. المهمة لن تكون سهلة، فرغم التفوق التاريخي والمعنوي على بتروجيت، فإن الفريق يمر بفترة صعبة من حيث المعنويات والانضباط الفني. النحاس سيحاول إعادة الروح والانضباط التكتيكي، خاصة في ظل غياب الثقة الذي بدا واضحًا على اللاعبين في المباريات الأخيرة.